((الفهم المشترك ))
كثيرات يعتقدن أن الرجل لا ينصف النساء..
ويظلمهن
فيبدوا المدافع عنهن كمقاتل
يأخذ الخط المقابل من الجبهة
ويشهر سيفه أمام كل الرجال
أعتقد أن الرجال يظلمون المرأة لأنهم ببساطة..
لا يفهمونها
ونحن أمام الأشياء التي لا نفهمها
نأخذ موقفاً من ثلاثة:
أما أن ننقص قدرها.. وهذا معظمنا
أو نخاف منها وهذا بعضنا
أو نحبها أكثر.. وهذا أقلنا
المشكلة بين الرجل والمرأة هي الفهم المشترك
ولا يأتي حب وكره.. انصاف وظلم..
دون معرفة تسبق
ومعرفة الآخر غير موجودة
لأننا على الأرض كوكبان..
واحد للنساء.. وآخر للرجال
ولا يلتقي الإثنان.. إلا مرة كل ألف ألف عام
نحن في حاجة إلى فهم الآخر
وفق ضوابط الشريعة والمجتمع
فكما بعض النساء يرين الرجال قساة ظالمين
كما بعض الرجال يرون النساء أيضاً
والحقيقة الوحيدة بينهما..
أن أحداً لا يرى الآخر
ثم .. لا أحد يفهم الآخر
فيبقى الظلم.. والقسوة.. والخطأ
:
:
+(ندري .. ولا ندري !!! )+
ينبغي ألا يتوقف الحديث عن القسوة..
وألا تقف حربنا عليها
لأنها تؤلمنا.. تجرحنا.. وتقتلنا
وفي الحروب.. لا مجال للخطأ
نحن نخطئ عندما نحدد القسوة بالعنف
أو نحصرها في الإعتداء والضرب
وفي الأذى الجسدي
:
:
فالقسوة ليست عضلات تثور على أجزاء المرأة
بل هي أبسط من ذلك..
هي في الإبتسامة الغائبة..
والهدية التي لم تأتي يوماً..
وكلمة «حبيبتي» المنسية منذ زمن
هي في النقد بلا سبب..
واللوم بلا سبب
هي في تجاهل الأنثى عندما تطلب
وطلب الصفح الدائم من أخطاء تتكرر
:
:
كل ذلك قسوة..
وكل ذلك عنف
والعنف ليس ضرباً فقط
وللأسف..
نحن عنيفون.. دون ان ندري!
وقساة.. دون أن ندري!
وهذه مشكلة أخرى
:
:
أننا في معظم الأحيان
لا نحس بقسوتنا
فنمارسها دون ان نعلم
ولا نحس بعنفنا والضحايا يتساقطون
ونتساءل:
لماذا يشتكي نصفنا الآخر؟
ولماذا تدّعي الزوجة والحبيبة أننا بلا رحمة؟
:
:
ونبقى.. لا ندري
أننا قساة عليها.. دون ان ندري
جهلة نحن في فلسفة اللذة والألم
لأننا نرفض تهمة القسوة ان لم نضرب!
ونرفض تهمة العنف ان لم نستخدم العصا!
ولا ندرك أن قسوة اللسان
أكثر إيلاما من قسوة العضلات..
وأن غياب الكلمة الحلوة..
أكثر إيلاما من ثورة اليد
ومن تكسر الجلد والعصا..
:
من كتآبـآت الكآتـب : هـآني نقشبندي
آتمنــى ينآل آعجآبكم
كـل التحـآيـآ
: