"الراب" المغربي فمن الأفضل?

إذا كنت لم تكتشف بعد فنا إسمه "الراب" المغربي فمن الأفضل وقبل أن يدفعك الفضول للبحث عن المجموعات والأغاني التي تمثله أن تأخذ الحذر اللازم بأن لا تستمع له أمام أشخاص تحترمهم
مثل الوالد أو الوالدة. وإذا كنت من اللذين تصدمهم الكلمات البذيئة والداعرةفعليك تجنب هذا النوع من الموسيقى في نسختها المغربية. إنه لا يصلح لذوي الأسماع المرهفة الحساسة. إذ تحمل نصوصه جرأة لم تتعود عليها طبلة الأذن العربية.

في المغرب هناك أيضا راب خفيف و تجاري إلا أن التجربة التي تثير الإهتمام الأكبريقودها أشخاص مجهولين يحاولون جاهدين العمل في السرية إنهم يمثلون هامش هذا الفن.
التجربة الصادمة والأكثر جرأة من خلال " الراو الداو " لصاحبها أو أصحابها " عود الليل " الذي قد يكون إسما حركيا ما دام أنه فضل أن يحتفظ بهويته الحقيقية طي الكتمان خوفا من المتابعة طبعا و لأنه لا يفكر في مسار فني يقوده الى الشهرة. فقد سبق ان صرح بأنه يتابع دراسته بفرنسا وبأنه لا ينوي بالمرة التفرغ لموسيقى الراب. لقد مضى على تصريحه السابق والوحيد مدة من الزمن ولحد الساعة لم يظهر له جديد. بإستثناء أن المجموعات التي ظهرت بعده ليست حقيقة إلا تنويعا على " عود الليل" وتوظيفا لجرأته بإعتباره الذي بدأ وكسر حاجز الخوف..

ينظر فنانو الراب المغربي الى ما يقومون به بإعتباره ثورة. وأغنية "ملتزمة" قد تكون بديلا لتك في السبعينيات لكنها هنا بلا قضية ولا اديولوجيات تتكئ عليها إنهم يتامى عصر النموذج الواحد عصر الصورة والعولمة ومع ذلك يقدمون أنفسهم كمتمردين في زمن صارت فيه هذه الكلمة لا تعني شيئا. يعتبر " كامهدي " مغني الراب المغربي ابن الدار البيضاء وتحديدا ابن الحي المحمدي يعتبر نفسه خارج إطار سوق الموسيقى و الألبومات المتحكم في الأذواق والفارض للنموذج الذي يجب أن يسود .